• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / المطويات الدعوية
علامة باركود

"كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى أهل التشيع (مطوية)

محمد السيد محمد

عدد الصفحات:2
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 6/5/2025 ميلادي - 9/11/1446 هجري

الزيارات: 527

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

 

رسالة "كلمة سواء"

من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى أهل التشيّع

﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾

توحيدا لأهل الإسلام والمنتسبين له على ما قد فطره الله سبحانه وتعالى في النفس البشرية السوية وذلك من خلال النظرة العقلية المنطقية.


♦ نظرا للتحديات الكبيرة التي تواجه الأمّة الإسلامية في زماننا المعاصر من تكالبٍ لأعدائها عليها واستغلال لثرواتها واستنزاف لطاقاتها واحتلال لأراضيها وتدنيس لمقدساتها - لا سيما المسجد الأقصى المبارك أول قبلة للمسلمين ومسرى سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم - والتي تستلزم التوحّد تحت رايةٍ واحدة - ألا وهي الإسلام - والاتفاق على كلمة الحق الواحدة التي لا يختلف عليها لبيبان، إذن:

♦ فمن منطلق التجرّد لله سبحانه وتعالى من الأهواء والعصبيات ووفقا لما تتفق معه العقول الرشيدة والفطر النقية، فإننا أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ندعو جميع الشيعة على اختلاف فرقها إلى:

• التوحّد على ما قد فطر الله تعالى عليه النفس البشرية قبل ما كان من التغيير والعبث بها - فكل مولود يولد على الفطرة-، وذلك في ضوء عدم التعطيل لملكة التفكير التي أنعم الله تبارك وتعالى على الإنسان بها لا سيما إذا كان الأمر متعلقا بالاعتقاد الذي سوف يُسئل عنه الإنسان ويُحاسَب عليه من إلهه وخالقه جل وعلا، ومن ثم التمييز بين الصحيح والسقيم والجيد والرديء، ومن ثم حسن الاختيار لما فُطِر الإنسان عليه من حيث الوصول إلى الأفضل والأرقى والأسمى في المعتقد اللائق بقبول الله سبحانه وتعالى له ويرتضيه من عباده.


فمن خلال النظرة العقلية المنطقية، وبعيدا عن ما قد يُتعصّب له من أدلة نقلية -من أحاديث..وغيرها - من حيث الصحة والضعف والنكارة، نثير تساؤلًا مهمًا للتفرقة بين الحق والباطل، وهو على النحو التالي:

• أيّ من المعتقدين أقرب إلى صريح العقل الراجح الرشيد ولا يتعارض أو يتصادم معه ولا يجد فيه أيا من التناقضات؟


• أيّ من المعتقدين أقرب إلى ما قد فُطِرت عليه النفس البشرية النقية وما قد أودعه الله في النفس الزكية المتجردة لله سبحانه وتعالى من حيث الوصول إلى الأفضل والأرقى والأسمى في المعتقد اللائق بقبول الله سبحانه وتعالى له ؟!


أمعتقدات الشيعة الرافضة والفرق المتبعة لها، والتي تقوم على:

1- الانتقاص من الإله الخالق جل وعلا في شمول علمه وكمال حكمته، كما في عقيدة البداء - نشأة الرأي الجديد -، بمعنى أن الله تعالى قد يبدو له الأصوب في غير ما قدره مسبقا، كما في ما روته الشيعة الرافضة عن أحد أئمتها - جعفر - بعد موت ابنه إسماعيل الذي كان يقول بإمامته من بعده: ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني إذ اخترمه - توفاه - في حياتي ليُعلم أنه ليس بإمام بعدي (وكأنّ الإله الخالق ليس بذي علم مُطلق بما كان وما هو كائن وما سوف يكون بدرجة تجعله متذبذبا في أفعاله وتصرفاته، معاذ الله جل وعلا).


2- والقائم على كراهة أحد ملائكة الله تعالى المقربين (كما في معتقد إحدى فرق أهل التشيع)، بل أفضلهم، وهو الأمين جبريل عليه السلام، المكلف بالنزول بالوحي على الأنبياء والمرسلين، بما في ذلك القرآن الكريم المهيمن على جميع الكتب السماوية والمُنزّل على أشرف المرسلين وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، بزعم خطأه أو خيانته للأمانة - على حسب اختلاف زعمهم - بالنزول بالرسالة على النبي صلى الله عليه وسلم بدلا من النزول بها على ابن عمه علي بن ابي طالب، (وكأنّ الأمر لعبة يُحتمل فيها الصواب والخطأ والأمانة والخيانة.. إلى غير ذلك مما يكون على غير مراد الله تعالى، ومن ثم الانتقاص من قدر الإله الخالق سبحانه وتعالى وطلاقة قدرته وكمال علمه وحكمته).


3- والقائم على القول بتحريف القرآن الكريم (كلام الله تعالى الخاتم لجميع الكتب السماوية، والمعجزة الكبرى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تشهد بصدق نبوته ورسالته إلى قيام الساعة) والزعم بأن القرآن الحقيقي كان عند الإمام عليّ والأئمة من بعده وهو مخفيّ إلى اليوم عن الأمّة، (وكأن الإسلام ليس بالرسالة الخاتمة التي يتطلب الأمر حفظها من التحريف والضياع لدعوة الناس جميعا إليها لا سيما من خلال حفظ كتابها السماوي الخاتم المهيمن على جميع الكتب السماوية السابقة).


4- والقائم على السبّ والطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بقذف زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، (وكأنّ السيدة عائشة ليست بالزوجة التي حفظها الله سبحانه وتعالى العليم الحكيم في عصمة نبيه صلى الله عليه وسلم إلى لحظة وفاته وهو عنها راض بعد أن كان يُمرَض صلى الله عليه وسلم في حجرتها تلبية لرغبتهصلى الله عليه وسلم ، فمعلوم أن السيدة عائشة رضي الله عنها هي أحبّ نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها).


5- والقائم على سبّ ولعن من قد اختارهم الله تعالى لمؤازرة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ونصرته ونشر دعوته وهم صحابتة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين الذين آزروا الرسول صلى الله عليه وسلم وناصروا دعوته، ( وكأن الله تعالى لم يحسن اختيار الصحبة الحسنة لنبيه الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم الذين سوف يحملون راية الإسلام من بعده ويجوبون بها في شتى أقطار الأرض فاتحين لها - معاذ الله تعالى -، وكأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يحسن اختيار صحبته وفشل في تربيتهن على النهج الصحيح الذي تقتدي به الأمّة من بعده)


• فهل من المعقول أنه إذا سُئِل أي من أصحاب الملل السابقة (كاليهودية): مَن خَيْر أهل مِلَّتكم؟ يقول: أصحاب موسى، أو (النصرانية): مَن خَير أهل مِلَّتكم؟ يقول حواريّ المسيح، في حين أنه إذا سُئِل أي من أهل التشيع: من شرّ أهل ملَّتكم؟ يقول: أصحاب محمد!!


وكأن الخير كله في غير ملة الإسلام لزعم أهل التشيّع فشله -الإسلام- في تربية الأنفس وتزكيتها وتطهيرها كما هو زعمهم في جُلّ أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


6- والقائم على إباحة الجنس المحرم من خلال الزواج الذي حرّمه الله تعالى وحرّمه رسوله صلى الله عليه وسلم (المسمّى بزواج المتعة)، حيث يكون ذلك الزواج مؤقتا بمدة معينة وإن كانت يسيرا من الوقت ثم ينفسخ العقد بعدها، فينقضي وقته بانقضاء وقت إشباع شهوة الرجل والمرأة، (فهل يمكن لأئمة الشيعة أن يقبلوا بإباحة التمتع ببناتهم من خلال ذلك الزواج الذي أباحوه للتمتع ببنات عامتهم؟!! فلا يمكن لحُرٍّ غيور أن يقبل بمثل ذلك الزواج لأي من بناته أو أخواته أو أي من أهله مطلقا).


تنــــويه:

لقد كان زواج المتعة موجودا قبل مجيء الإسلام، ثم كان تحريم الإسلام له فيما بعد كغيره من التشريعات نظرا لترتيب الأولويات (حيث كانت الأولوية الأولى: هي بناء الدولة الإسلامية وترسيخ قواعدها) إضافة إلى الأخذ في الحسبان الأسباب والعلل التي كانت موجودة آنذاك كمراعاة للأحوال، شأن ذلك الزواج شأن الخمر الذي قد انتهى الأمر بتحريمه بعد الأخذ في الحسبان الأسباب والعلل آنذاك مراعاة لأحوال الناس، ومن ثم صار زواج المتعة بعد التحريم زنا من قبيل الجنس المحرم كالخمر الذي صار بعد التحريم رجسا ونجاسة.


• فالعبرة بما قد انتهى عليه الأمر من التشريع السماوي الذي ليس بعده أي تشريع آخر، واستنباطا لحكمة التشريع الإلهي الذي هو من علام الغيوب نجد المفاسد العظيمة في ذلك الزواج المسمى بزواج المتعة والذي قد انتهى الأمر بتحريمه تحريما أبديا كالخمر الذي قد انتهى التدرج في تحريمه إلى تحريمه مطلقا سواء قل أو كثر وفي كل الأوقات.


7- والقائم على أكل أموال الناس بالباطل وجمع الأموال الطائلة لتكون بحوزة من يزعمون أنهم نائبون عن الإمام الغائب، وذلك من خلال أخذ الخمس من المكاسب بحجّة احتجازها لآخر أئمتها (الثاني عشر) - المزعوم اختفاؤه بعد هروبه في سرداب منذ ما يزيد على الألف عام – لحين ظهوره في آخر الزمان (فمن أين ذلك التشريع المُختلق الذي لم يكن في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو أي من أئمة الشيعة قبل ذلك، لا سيما وقد غاب عنهم آخر أئمتهم في قصة أيضا مختلقة غير مقبولة ولا معقولة ودون أدنى ما يشهد بصحتها فطريا أو عقليا، ولك أن تتخيل مقدار هذا المال الذي يُفرض منذ أكثر من 1000 عام ليكون محتجزا بيد من يزعمون أنهم نائبون عن الإمام دون أن يُوزّع على فقراء المسلمين ومحتاجيهم!! أين هو؟! وكيف يمكن المراقبة عليه؟!)


8- والقائم على الكفريات والشركيات من غُلُوّ وتعظيم لأُناس يُزعم قداستهم ونفعهم بعد موتهم، واللجوء إليهم والاستغاثة بهم من خلال قبورهم وأضرحتهم والطواف حولها.... إلى غير ذلك من افتراءات وادّعاءات مناقضة للفطر النقية ومناقضة لأدنى درجات المعقول، (وكأن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لم تؤت بثمارها، حيث لا فرق بين ما تفعله الشيعة في زماننا المعاصر وبين ما كان يفعله أهل الشرك والأوثان وقت دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يلجأون إلى الأوثان ويستغيثون بها ويجعلونها واسطة بينهم وبين الإله الخالق جل وعلا).


9- والقائم على الاعتقاد بأن الحُكم في آخر الزمان من خلال إمامهم الغائب (الذي يُزعم هروبه وغيبته منذ أكثر من 1000 عام داخل سرداب لكثرة طالبيه من أعداءه، والذي لم يظهر وقت ظهور دول شيعية قادرة على منعه وحمايته) لن يكون بحكم النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الكتاب السماوي الخاتم للكتب السابقة والمهيمن عليها، ألا وهو القرآن الكريم، وإنما يكون بحكم آل داود - داود وسليمان -!! (وهو ما يوافق أهواء اليهود ومخططاتهم)، والذي سوف يُعمِل السيف في العرب بالقتل وسفك الدماء!! (وهو أيضا ما يوافق أهواء اليهود ومخططاتهم، وكذلك يوافق أحقاد المجوس تجاه العرب الذين قضوا على امبراطوريتهم - امبراطورية الفرس - وقت فتوحاتهم في عهد أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونشرهم للإسلام).


• ومن ثم يتبين حقيقة نشأة معتقد أهل التشيع من خلال بن سبأ اليهودي الذي ذكرته كتب ومراجع أهل التشيع أنفسهم، و الذي كان قد ادّعى الإسلام نفاقا لمحاربة الإسلام وأهله من خلال محاولة تحريفه وتغيير مساره - كما فعلوا في النصرانية من قبل - ليوافق أهواء اليهود من الماسونيين ومخططاتهم وأطماعهم في الانتقام منه ومن أتباعه أهل الإسلام.

 

تنويه إلى فائدة:

إذا لم يخرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الغار وقت اختبائه وصاحبه أبي بكر الصديق به ثلاث ليال حين كان طلب المشركين له صلى الله عليه وسلم لقَتْله لَـمـَا آمن به أحد، فكيف يُطلب الإيمان بإمامة من يُزعم غيبته لقرابة 1200 عام ولم يظهر مطلقا إلى الآن ولم يره أحد؟!! ليس ذلك فحسب بل إن حُكمه لن يكون بشريعة نبي خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، كيف يمكن لعقل رشيد ذي منطق سديد الإيمان به؟!!


10- والقائم على إقامة شعائر دينية مخالِفة للمعقول وتنكرها الفطر السوية ويصير مقيموها أضحوكة ومحلّ حديث وسخرية ممن يشاهدونهم عبر وسائل الإعلام حتى وإن كانوا من أهل الشرك أو الإلحاد، ونموذج ذلك: الاحتفالات من خلال شجّ الرؤوس وإسالة الدماء عبر ضرب القامات بالسلاسل والسيوف كما في احتفالات يوم عاشوراء.


ولعل القارئ لما نسطره يُصاب بالدهشة لمثل ذلك، متسائلًا في نفسه:

هل ذلك الذي أقرأه حقيقة أم أنه من سبيل المغالاة؟! هل يحدث ذلك فعلًا؟!

وأي دين يأمر بمثل ذلك العبث؟!

• وهل جاء خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم بالإسلام الحنيف وشريعته السمحاء ليأمر بمثل ذلك الهراء الذي به يُصدّ الناس عن الدخول في الإسلام، بل ويصير معتنقيه أضحوكة الأمم من مشرقها لمغربها؟!


• إن ما ذكرناه هو عين الحقيقة، وإذا كان القارئ قد أصيب بالدهشة لما ذكرنا، فإنه يمكنه رؤية مثل تلك الاحتفالات عيانًا لا سيما في عصر الفضائيات والإنترنت، وحينئذ لن يصاب بالدهشة فحسب، وإنما يصاب بالفزع إثْر ما يراه من منظر الدماء بين الرجال والنساء، بل بين الصغار والأطفال.


• فلا يوجد دين على وجه الأرض يأمر بمثل ذلك العبث، ولكنها الأهواء التي إن لم تُحكم بضوابط شريعة الله جل وعلا، فإنها تسير بصاحبها في عشوائية وتخبط، حارِفة إياه عن صراط الله المستقيم.


أم معتقدات أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم القائمة على نقيض ما أشرنا إليه، حيث تقوم على:

(1) تعظيم الله جل وعلا والاعتقاد بكمال صفاته، ومنها طلاقة القدرة وما يستلزم ذلك من العلم الأزلي الشمولي للماضي والحاضر والمستقبل، ومن ثم الحكمة التامة في كل أفعاله وما أراده، فلا يبدو له ما كان يجهله من خير أو شر سواء كان قليلا أو كثيرا ولا يغيب عنه.


(2) والقائم على الإيمان بجميع الملائكة وعدم الانتقاص من قدرهم، وأن أفضلهم وأشرفهم هو جبريل عليه السلام (أمين وحي السماء) حيث إنه اختيار الله تبارك وتعالى للنزول بالوحي والكتب السماوية، لا سيما النزول بأشرف الكتب السماوية وخاتمها والمهيمن عليها، ألا وهو القرآن الكريم.


(3) والقائم على الإيمان بالقرآن الكريم وحفظه من الله تبارك وتعالى إلى يوم الدين، حيث إنه ليس بعده أي كتاب سماوي آخر يمكن للبشرية أن تهتدي به، فكان من حكمة الله سبحانه وتعالى أن تعهد بحفظه من التحريف والضياع.


(4) والقائم على حُبّ آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأخيار الأطهار، ومعرفة قدرهم جميعا، بما فيهم أزواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن بينهن السيدة عائشة وحفصة..رضي الله عنهما وعن أمهات المؤمنين أجمعين، ومن ثم إجلال سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.


• فهل يمكن لعقل رشيد أن يقبل بمحبة السيدة فاطمة ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعظيم قدرها دون محبة وتعظيم قدر والدتها السيدة خديجة -رضي الله عنها- زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي حفظها الله تبارك وتعالى العليم الحكيم في عصمته صلى الله عليه وسلم إلى وقت وفاتها، والزعم بأنها ليست من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟! بالتأكيد، كلا.


• وكذلك الأمر بالنسبة لجميع أزواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم اللواتي حفظهن الله سبحانه وتعالى العليم الحكيم في عصمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن تُوفي عنهن على علم وتقدير منه جل وعلا، ومن بينهن السيدة عائشة وحفصه.. رضي الله عنهما وعن أمهات المؤمنين أجمعين وعن جميع آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


(5) والقائم على توقير من قد اختارهم الله تبارك وتعالى لصحبة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على علم وحكمة منه جل وعلا، فرضوان الله تعالى عليهم أجمعين وفي مقدمتهم من قدّرهم الله تبارك وتعالى تبعا لعلمه وحكمته لقيادة الأمّة من خلال الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة التي بشر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ والحسن بن علي، ومعرفة حقهم وفضلهم، وحَمْل أي خلاف نشأ بين صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على محمل النوايا الحسنة لكل منهم - لأنهم في نهاية الأمر بشر يصيبون ويخطئون - في إطار أن من أصاب فله الأجر المضاعف لاجتهاده وإصابته وأن من أخطأ فله أجر اجتهاده فقط، فهم أول من آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وآزروه وناصروه حتى انتشرت دعوته ورسالته، ثم حملوا لواء هذا الدين العظيم، وجابوا به الأفق شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا مؤيَّدين بنصر الله تعالى محققين ما بشر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من غزوات وفتوحات ودخول الناس في دين الله أفواجا.


• وهذا هو ما يتوافق عليه أصحاب العقول السديدة، حيث إن خيْر الناس هم من قد اختارهم الله سبحانه وتعالى لصحبة أنبيائه ومؤازرة رسله ونصرتهم ونشر دينهم من بعدهم كما كان من أصحاب موسى وحواريّ المسيح عيسى عليهما السلام، وفي مقدمتهم أصحاب النبي محمدصلى الله عليه وسلم الذين صاحبوه وقت نزول القرآن الكريم عليه غضّا طريا يربيهم ويزكيهم ويطهرهم.


• فالإسلام هو دين الله تعالى الذي جاء لإخراج الناس من الظلمات إلى النور مُزّكيا لأنفسهم ومطهرا لها، وخير شاهد على ذلك هم أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


(6) والقائم على تحريم الزنا والإباحات الجنسية المحرمة، من خلال تحريم ما حرّمه الله تعالى مما يسمى بزواج المتعة، الذي ينقضي وقته بانقضاء وقت إشباع شهوة الرجل والمرأة، فلا يمكن لحُرّ صاحب غيرة أن يرتضي أن يُتَمتّع بأيّ من بناته أو أيّ من أخواته أو أيّ من أهله تحت ذلك الغطاء المسمى بزواج المتعة.


(7) والقائم على التشريعات الإلهية الحكيمة التي بها يتعرف الناس على حكمة الإسلام ومن ثم مصداقيتة وصدق من أُرسل به وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثم دخول الناس فيه أفواجا واعتناقهم له،كما في فريضة الزكاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على أغنياء المسلمين لتُرَدّ على فقرائهم وكذلك الخُمْس الخاص بغنائم الحروب الذي يُصرف على محتاجي المسلمين ومصالحهم، وعدم أكل أموال الناس بالباطل من خلال ما يُروّج له أئمة التشيع من خلال استخدام مُسمى: الخُمْس ليكون ذلك بمثابة الذريعة لانطلاء الخداع المبني على المزاعم الغير مشهود بصحتها فطريا أو عقليا الخاصة بهروب إمامهم الثاني عشر وغيبته منذ أكثر من الـ 1000 عام ليُحتجز من خلالها الأموال الطائلة دون أن يُعرف عنها شيء، ومن ثم صدّ الناس عن ذلك الدين الذي يرونه منطويا على مثل ذلك العبث.


(8) والقائم على التوحيد الكامل الخالص لله جل وعلا وعدم جعل واسطة بين العبد وإلهه الذي خلقه، ومن ثم مناقضتة لما كان عليه أهل الشرك والأوثان قبل الإسلام وما عليه أهل التشيع من لجوء واستغاثة بأناس في قبورهم والطواف حول أضرحتهم حيث يُزعم قداستهم ونفعهم بعد موتهم.


(9) والقائم على أن الحُكْم لله سبحانه وتعالى من خلال كتابه السماوي الخاتم لجميع الكتب السماوية والمهيمن عليها، ألا وهو القرآن الكريم، والذي قد تعهد جل وعلا بحفظه من الضياع أو التحريف إلى يوم الدين، وذلك لما قد نال الكتب السماوية السابقة من التحريف والضياع عندما عهِد حفظها إلى بني آدم، وذلك ليس إلا لأن الإسلام هو دين الله سبحانه وتعالى، وليس بعد القرآن الكريم أي كتاب سماوي آخر، وليس بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلمأي نبي أو رسول آخر.


(10) والقائم على التشريع السماوي الموافق للفطرة النقية المتضمن للعبادات الهادية التي بها يكون انشراح الصدر والتفكر في مصداقية الإسلام الذي جاء بها، دون إزعاج للعقلية السوية من خلال احتفالات دموية تَنفر منها الأنفس الزكية وتكون سببا في الصدّ عن دين الله تعالى -ألا وهو الإسلام-.


(11) والقائم على كل ما يتوافق مع الفطرة النقية ولا يتعارض مع صريح العقل وعدم مخالفة المعقول؟؟!

الجواب الذي لا حياد عنه ولا بديل له، ولا مرية فيه، هو:

• أن الفطر النقية السوية، والنفوس الزكية التقية، المتجرّدة لله تعالى، والعقول الراجحة الرشيدة، لا يمكن أن تقبل إلا بما عليه أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم من معتقد نقي صافي، لا شائبة فيه ولا عكرات، فلا ترضى بسواه على الإطلاق.


وخــــــــتـــامــا، تساؤل لأيّ من أهل التشيع، وهو:

• ما الذي يحول بينك وبين التفكير في معتقد أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحيادية وبمصداقية، والنظر في إذا ما كان يوفر لك الاعتقاد اللائق بقبول الله سبحانه وتعالى له وارتضائه له من عباده (لا تجده في غيره من معتقدات الفرق المنتسبة إلى الإسلام)؟؟؟


وذلك كونك سوف تكون مسئولا من الله سبحانه وتعالى عن معتقداتك وتحرّي الصدق والإخلاص في اختياراتك.


• وماذا عليك (ما الذي يضرك) كموَحّد إن فزتَ بمحبة الصحابة الكرام للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذين هم اختيار الله سبحانه وتعالى العليم الحكيم لصحبة ونصرة نبيه صلى الله عليه وسلم ونشر دينه من بعده، وحسن الاعتقاد فيهم، ولم تخسر محبتك لآل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتوقيرك لأمهات المؤمنين السيدة عائشة (أحَبّ أزواجِ النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليه) وحفصة وسائر أمهات المؤمنين اللواتي أبقاهن الله تبارك وتعالى بعلمه وحكمته في عصمة نبيه صلى الله عليه وسلم إلى أن تُوفي وهو عنهن راض -رضي الله عنهن أجمعين- ولم تتجاهل قدرهن ومنزلتهن ؟؟؟


وصل اللهم وسلم وبارك على حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وآل بيته الأخيار الأطهار، وصحبه الكرام، وكل من اقتفى أثره واهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.


هدانا الله أجمعين إلى حسن استخدام وتوظيف ما قد منحنا الله تعالى من نعم، لا سيما نعمة العقل، والتمييز به بين الصحيح والسقيم، وبين الجيد والرديء، والوصول إلى ما قد فُطِرت عليه النفس الزكية من حيث الوصول إلى الأفضل والأرقى والأسمى في المعتقد اللائق بقبول الله سبحانه وتعالى له وارتضائه به من عباده.


هدانا الله تبارك وتعالى أجمعين إلى ما فيه الخير والرشاد


• يُرجى الرجوع لكتاب: "لله..ثم للتاريخ" بقلم/ السيد حسين الموسوي، وقد كان من علماء أهل التشيّع بالنجف قبل اعتناقه معتقد أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • إعراب البسملة إعرابا كاملا | هل عدد كلمات البسملة 10 كلمات ؟!(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • فضل التهليل بكلمة التوحيد: الكلمة الطيبة كلمة الإخلاص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسيرة اللغة العربية.. كلمة التاريخ وكلمة الواقع(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة ست كلمات (ق.س.ك)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كلمة (لغة) عربية أم معربة؟(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جدول معاني الكلمات لبعض قصار السور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المد المنفصل (التعريف والحكم والأقسام)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم (كلمة)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • كلمة بين يدي الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • كلمات الحب في حياة الحبيب عليه الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/12/1446هـ - الساعة: 22:17
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب